"كنز طبيعي" يظهر ويختفي.. رحالة مصري يكشف عن كهوف "سرية" على البحر المتوسط
ويسعى الرحالة المصري هاني الخليلي خلال رحلاته في أنحاء مصر إلى استكشاف الأماكن الفردية من نوعها في البلاد.
ويحكي الخليلي لموقع CNN بالعربية أنه خلال خوضه جولة في مدينة رأس الحكمة الواقعة على الساحل الشمالي الغربي، صادف رجلًا بدويًا استوقفه الأخير لما عرف أنه رحّال يجوب أنحاء مصر.
وروى البدوي للخليلي عن وجود منطقة غريبة تتضمن عددًا من الكهوف الضخمة عند شاطئ "أبو لهو" الواقعة غرب مدينة مرسى مطروح، ما أثار فضول الرحالة المصري.
وقرر الخليلي أن يأخذ على عاتقه مهمة العثور على تلك الكهوف التي وصفها له البدوي.
وبعد أيام من المشي على طول الشاطئ، مسافة 60 كيلومترًا، وجد تبة عالية، عندها لاحظ على الشاطئ مباشرة كهفًا ضخمًا، ونزل للغطس داخله ليرى المشهد المبهر.
وتمكن الخليلي حينها من العثور على 12 كهفًا ساحليًا تظهر ثم تختفي عن الأنظار مع انحسار المد والجزر.
وأوضح الخليلي أن ارتفاع مياه البحر تدفع الرمال لتغلق فتحة الكهف، مما يجعل مهمة دخوله صعبة.
وفي المنطقة ذاتها، صادف الخليلي صخرة بداخلها ما يشبه العظام أثارت حيرته، ما دفعه لالتقاط صور والبحث في أصل ما يشبه الأحفورة.
وبالفعل تواصل الخليلي مع باحثة من جامعة مطروح والتي حضرت معه إلى الموقع لإلقاء نظرة وأخذ عينة من الأحفورة.
وبحسب ما ذكره الخليلي، تبين من العينة أنها بالفعل تعود لحوت نافق عاش بفترة زمنية عمرها نحو 5 ملايين عام، إلا أن تسجيله كبحث علمي يتطلب أن يعود لنحو 50 مليون عام.
ويرى الخليلي أن الموقع يمتاز بطابع سياحي جيولوجي فريد يضفي روح المغامرة.
وأثارت مقاطع الفيديو التي شاركها الرحالة المصري عبر صفحته على موقع "فيسبوك" فضول العديد من المتابعين الذين عجزوا عن تصديق مثل هذا الموقع في مصر وطلبوا منه أن يصطحبهم إلى هناك.
وبالفعل منذ اكتشافه لهذه الوجهة السرية، اصطحب الخليلي معه عددًا من الأشخاص، مشيرًا إلى أنهم أصيبوا بحالة من الذهول فور وصولهم إلى موقع الكهوف.
