عينه على تعزيز السياحة.. المغرب يطلق أول خط تلفريك
ويربط الخط الجديد جسر "تيلدي" بقصبة "أغادير أوفلا" (وتعني الحصن الموجود في الأعلى) على مسافة تصل إلى 1700 متر، وهو الأول من نوعه في المغرب.
مقصورات مُعلقة على حِبال كهربائية، جاءت لتزين المشهد العام بأغادير، ولتُمكن السياح من التنقل والاستمتاع بمشاهد خلابة للمدينة وبحر على مد البصر.
النهوض بالسياحة
وفي اتصال مع "سكاي نيوز عربية" كشف مصدر من إدارة المشروع، أن "تلفريك" أغادير هو مشروع سياحي واعد، يُعد ثمرة لاستثمار خاص في قطاع الترفيه، لافتا إلى أن الخط الأول للتيليفريك عرف تشغيل 30 مقصورة، فيما سيضم الخط الثاني 18 مقصورة.
وأضاف: سيمكن على المدى القريب، من نقل 1000 شخص في الساعة وخلق 1000 منصب شغل مباشر.
وأفاد المصدر بأن "التلفريك" يندرج في إطار مشروع "دانيا لاند" و"سوس كامب"، الذي تزيد كلفته عن 400 مليون درهم، وسيعطي للمدينة إشعاعا كبيرا على المستوى الوطني والدولي، مؤكدا على أن تسعيرته تم تحديدها في 80 درهما للبالغين و60 درهما للأطفال أقل من عشر سنوات وبالمجان لأقل من 3 سنوات.
واعتبر المصدر أن "تلفيريك" أكادير، يُعد من المشاريع المهيكِلة للمدينة ويأتي في إطار إعادة الدينامية السياحية التي تليق بالمدينة باعتبارها قطبا في المجال.
في سياق متصل، أكد عبد العزيز حويس، صاحب المشروع، أن "هذا التلفريك سيُمكن سكان أغادير وزوارها من الاستمتاع بالمناظر الطبيعية والمعالم الأثرية، بما في ذلك قصبة "أغادير أوفلا".
وفي خضم مراسم إطلاق المشروع، اطلع وفد يتألف من رئيس المجلس الجماعي لأغادير، عزيز أخنوش، إلى جانب مسؤولين آخرين على أشغال ترميم قصبة أغادير أوفلا، وهي أشغال ستُمكن الموقع من استعادة ذاكرته وتعزيز جاذبيته، وضمان ولوج عدد أكبر من الزوار إليه في أحسن الظروف، وذلك بعد مرور ستين سنة على الزلزال المدمر الذي ضرب مدينة أغادير.
وبحسب القائمين عليه، يهدف مشروع الترميم إلى إعادة القصبة إلى وضعها السابق، بما في ذلك إعادة بناء الأماكن الرمزية بالقصبة التاريخية بما يتناسق والمواصفات الأصلية التي كان عليها الموقع سنة 1960.
ومن المقرر أن يتم افتتاح قصبة أغادير أوفلا، بشكل رسمي، على وجه العموم نهاية السنة الجارية.