مصر تراهن على الأسواق الخليجية لتنشيط السياحة خلال الصيف

مصر تراهن على الأسواق الخليجية لتنشيط السياحة خلال الصيف

تراهن مصر على الأسواق الخليجية لتنشيط السياحة خلال أشهر الصيف. وأطلقت وزارة السياحة والآثار المصرية، ممثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، حملة ترويجية على مواقع التواصل الاجتماعي للترويج للمقصد السياحي المصري لموسم صيف 2022، تحت عنوان «إجازتك عندنا». وتستهدف الحملة الأسواق العربية الرئيسية، خصوصاً المملكة العربية السعودية، والإمارات، والكويت، والأردن، إضافة إلى تشجيع المصريين على قضاء إجازاتهم في مصر.

وقال عمرو القاضي، الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة، في بيان صحافي: «إن الحملة تستهدف السوق العربية للترويج للمقاصد السياحية المصرية المختلفة، لما تتمتع به من جاذبية وتنوع مما يسهم في جذب المزيد من السائحين العرب، بالإضافة إلى أن هذه الحملة وجهت أيضاً لتنشيط السياحة الداخلية في مصر».

وأوضحت سوزان مصطفى، المديرة العامة لإدارة الترويج السياحي في الهيئة العامة لتنشيط السياحة، أن «الحملة العربية تركز على مواقع التواصل الاجتماعي الأكثر استخداماً في الأسواق المستهدفة، كما أنها تأتي بالتزامن مع مشاركة الهيئة في الملتقى العربي للسياحة والسفر (ATM 2022)، المقرر عقده في دبي خلال الفترة من 9 وحتى 12 مايو (أيار) الحالي، مما يعكس اهتمام وزارة السياحة والآثار في السوق العربية».

 

بدوره أكد الخبير السياحي محمد كارم، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» قائلاً: «إن السياحة العربية القادمة إلى مصر عادة ما تنشط خلال شهر رمضان، وفترة الأعياد، فمعظم سائحي الدول العربية يفضلون قضاء العيد في مصر»، مشيراً إلى أن «هذه الحملة سيكون لها مردود جيد لاستعادة وتنشيط السياحة العربية إلى مصر، وإنعاش قطاع السياحة الذي يعاني من تأثير تراجع السياحة الروسية نتيجة الحرب (الروسية - الأوكرانية)».

 

وتأتي هذه الحملة العربية «استكمالاً للحملة الدولية التي أُطلقت منذ منتصف مارس (آذار) الماضي، بعنوان «اتبع الشمس» (Follow the Sun)، التي حققت نجاحاً ملحوظاً ونتائج إيجابية من حيث الانتشار، ونسب المشاهدة في الأسواق المستهدفة للحملة وهي المملكة المتحدة، وألمانيا وإيطاليا، وفرنسا، والولايات المتحدة الأميركية»، حسب لمياء كامل، مساعدة وزير السياحة والآثار المصري للترويج. ووفقاً لإحصائيات اتحاد وكلاء السياحة والسفر في بريطانيا «ABTA»، فإن «هناك زيادة في الطلب على زيارة مصر، وهناك ثقة من السائحين بالمقصد السياحي المصري». ومنذ بدء الحرب (الروسية - الأوكرانية)، وضعت مصر خطة لتنويع الأسواق السياحية، لتعويض النقص في السياحة الروسية والأوكرانية، التي كانت تشكل رافداً مهماً لقطاع السياحة المصري، إذ أعلنت الأسبوع الماضي، عن خطة لزيادة أعداد السائحين الوافدين من دولتي فنلندا وإستونيا، باعتبارهما من «الأسواق الواعدة، التي ترغب الوزارة في العمل على تعزيز الحركة السياحية الوافدة منهما».

 

وتسعى مصر لإنعاش قطاع السياحة عبر حملات ترويجية، وتسهيلات للشركات السياحية، ولدخول السائحين، حيث تمت الموافقة لأول مرة على منح الأجانب القادمين للبلاد، تأشيرة دخول اضطرارية في منافذ الوصول المختلفة. وكان قطاع السياحة قد بدأ في التعافي خلال النصف الأول من عام 2021. بنسب تقترب من المعدلات التي حققتها السياحة عام 2019 قبل ظهور جائحة (كورونا)، لكن ظهور متحور (أوميكرون)، أربك السوق مرة أخرى، حسب التصريحات الرسمية.

 

ويعمل في قطاع السياحة نحو 3 ملايين شخص، حسب دراسة أجراها معهد التخطيط القومي التابع لوزارة التخطيط، ونشرها في مايو 2020. ووصل عدد السائحين في عام 2019 إلى 13 مليون سائح، وبلغت عائدات القطاع 12.6 مليار دولار، وفقاً للدراسة نفسها.

 

مصدر: aawsat.com

إعادة التحرير: Vietnamarab.net

مصدر

مإعادة التحرير

Tags