بدأ الزوجان السعوديان رحلتهما الأولى إلى فيتنام بيوم مليء بالإثارة في مدينة هو تشي مينه، حيث جذبتهم التناغم بين التاريخ والثقافة الحديثة منذ اللحظة الأولى.

أنفاق كوتشي

كانت وجهتهم الأولى هي أنفاق كوتشي، التي تقع على بعد حوالي 70 كيلومترًا من وسط المدينة. سرعان ما انجذب الزوجان إلى نظام الأنفاق التاريخي الذي بُني خلال فترة الحرب، حيث عاش وقاتل الجنود الفيتناميون.

عندما دخلا تحت الأرض، شعر الزوجان بالدهشة من براعة النظام، حيث امتدت الأنفاق المتشابكة والمخابئ الخفية. قاما بتجربة الزحف عبر جزء صغير من النفق، ليختبرا شعور الجنود الذين استخدموا هذا المكان كقاعدة لهم.

أخبرهم المرشد بقصص حية من الماضي، مما جعلهم يدركون بشكل أكبر قوة وصمود الشعب الفيتنامي خلال تلك الأوقات الصعبة.

متحف بقايا الحرب

بعد عودتهم من كوتشي، توجهوا إلى متحف بقايا الحرب في وسط المدينة. هنا، قضى الزوجان وقتًا في التعرف على المراحل القاسية من حرب فيتنام من خلال الصور، الوثائق، والتحف المعروضة. كانت كل غرفة معرض عبارة عن قصة من الألم والخسارة، لكنها أيضًا شهادة على قوة الشعب الفيتنامي.

تأثرا كثيرًا بالصور والتحف المعروضة، وتأملا في قيمة السلام.

قصر الاستقلال

في فترة ما بعد الظهر، انتقلت رحلتهم إلى قصر الاستقلال، وهو رمز هام في تاريخ فيتنام الحديث. عند دخولهم البوابة الكبيرة، أُعجب الزوجان بجمال العمارة الفخمة للقصر.

استكشوا غرف العمل، غرف الاجتماعات، وبالأخص غرفة الحرب تحت الطابق الأرضي، حيث تم اتخاذ القرارات الحاسمة خلال فترة الحرب. هنا، استمعوا أيضًا إلى رواية عن حدث تحرير سايغون والتحولات التاريخية التي جلبت السلام إلى فيتنام.

مكتب البريد المركزي

وأخيرًا، توقف الزوجان عند مكتب البريد المركزي في مدينة هو تشي مينه، وهو مبنى يعكس الطراز المعماري الكلاسيكي الفرنسي. انبهروا بالقبة العالية والنوافذ الزجاجية الملونة. داخل مكتب البريد، أرسل الزوجان بطاقات بريدية إلى الوطن، لمشاركة ذكرياتهم الثمينة من رحلتهم.

اختتمت الرحلة بانطباعات عميقة عن تاريخ وثقافة فيتنام. لم يكتف الزوجان السعوديان بمشاهدة المعالم الشهيرة فحسب، بل شعرا أيضًا بروح الصمود والشجاعة لدى الشعب الفيتنامي، مما جعل هذه الرحلة تجربة لا تُنسى في قلب مدينة هو تشي مينه الصاخبة.

Tags